تأملات حول تطور صناعة العطور بعد معرض كانتون ومعرض هونغ كونغ لآسيا والمحيط الهادئ للتجميل في هونغ كونغ

تأملات حول تطور صناعة العطور بعد معرض كانتون ومعرض هونغ كونغ لآسيا والمحيط الهادئ للتجميل في هونغ كونغ:

بعد حضوري لمعرض كانتون 136 ومعرض هونغ كونغ لآسيا والمحيط الهادئ للتجميل في هونغ كونغ، اكتسبت بعض الأفكار حول الوضع الحالي لصناعة العطور وفهم أعمق لنتائج كلا المعرضين.

أولاً، فيما يتعلق بمعرض كانتون، بدت نوعية مشتري العطور عالية جداً. كان معظمهم من المشترين الأجانب الشرعيين، وكثير منهم يمتلكون علامات تجارية خاصة بهم. وبالنظر إلى زوار جناحنا، فإن غالبية مشتري العطور جاءوا من الشرق الأوسط وأفريقيا، يليهم جنوب شرق آسيا، مع عدد قليل فقط من أوروبا والولايات المتحدة. وفي المحادثات، انجذب معظم الزوار إلى جناحنا لأننا مصنع عطور، وكان اهتمامهم بالعطور المخصصة أكثر من اهتمامهم بالعطور الجاهزة. لم يبدوا اهتماماً كبيراً بعطورنا الموجودة، ويرجع ذلك أساساً إلى أن عينة العطور المختارة لم تلبِ توقعاتهم. كانت هناك مشاكل في كيفية ترتيب المنتجات ومخططات الألوان، وكانت تصاميم الزجاجات وطول عمر العطر أكثر ملاءمة لأذواق جنوب شرق آسيا. بالنسبة للمشترين الأوروبيين والشرق أوسطيين، لم تلفت تصاميم الزجاجات انتباههم. على الرغم من وجود نفس حجم الكشك والديكور مثل الآخرين، إلا أن عطورنا بدت عادية إلى حد ما، حيث كنا نفتقر إلى علب التغليف المطابقة. يجب أن تكمل العبوات والزجاجات بعضها البعض، لكن الزجاجات المنفردة في عرضنا كانت بسيطة للغاية. وعلى النقيض من ذلك، كان لدى الأجنحة الأخرى عبوات أكثر أناقة بعض الشيء، مما عزز الجاذبية البصرية للعطر وجذب المزيد من الانتباه. بالإضافة إلى ذلك، كانت معظم زجاجات عطورنا أصغر حجمًا (50 مل)، لكن العديد من العملاء الأجانب كانوا يفضلون أحجامًا أكبر، وهو أمر لاحظته بشكل خاص في معرض آسيا والمحيط الهادئ للتجميل.

ومع ذلك، كان غالبية زوار جناحنا مهتمين بالعطور المخصصة. فقد كانت لديهم علاماتهم التجارية الخاصة بهم، وتفضيلات عطرية محددة، وتصاميم زجاجاتهم، وأرادوا عطورًا محددة تدوم طويلاً. وقد انجذب الكثير منهم إلى المواد الترويجية لمصنعنا.

لقد علمني هذا المعرض الكثير. على سبيل المثال، عند التحدث مع العملاء، من المهم التركيز على ما يهمهم وتسليط الضوء على نقاط قوة مصنعنا، مثل سرعة التسليم والأسعار التنافسية. إن بناء الثقة وإظهار الصدق أمر ضروري لترك انطباع إيجابي. ومن الأمور الأساسية الأخرى التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار أهمية التحلي بالثقة عند التحدث مع العملاء. تأتي الثقة من فهم منتجاتنا والإيمان بجودتها. عند مناقشة عطورنا، نحتاج إلى طمأنة عملائنا من خلال الإجابة على مخاوفهم بوضوح وإظهار أن لدينا الخبرة والثقة لتلبية احتياجاتهم. كما أن تحسين معرفتنا بالمنتجات سيجعل المحادثات أكثر سلاسة واحترافية، وهو أمر ضروري للحفاظ على تفاعل العملاء. إذا جعلناهم ينتظرون طويلاً أو بدوا غير متأكدين، فقد يفقدون اهتمامهم ويغادرون. يضع التواصل الفعال الأساس للتقدم إلى الخطوة التالية في المفاوضات التجارية.

هناك مسألة مهمة أخرى ظهرت وهي تحديد الأسعار على الفور. أراد العديد من العملاء معرفة الأسعار على الفور لكل من العطور الجاهزة (ماء تواليت وماء عطر) والعطور المخصصة. وتتمثل الخطوة الأولى في توضيح ما إذا كانوا مهتمين بالمنتجات المخصصة، ثم التسعير وفقاً لذلك. يجب أن تكون الأسعار متوازنة - منخفضة للغاية وقد يخسر المصنع المال، ومرتفعة للغاية وقد يفقد العميل اهتمامه. من المهم أيضاً معرفة بلد العميل لأنه يسمح بتسعير أكثر دقة. من الضروري جمع بطاقات العمل وتفاصيل الاتصال، مثل أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني، للبقاء على اتصال. قام العديد من العملاء بإضافتنا فقط على WeChat أو WhatsApp، لكن الردود على WeChat كانت أبطأ بشكل عام، ولم ينتج عن إرسال رسائل متعددة سوى عدد قليل من الردود.

في النهاية، جمعنا معلومات العملاء التي توقعناها، لكن التحدي الحقيقي يكمن في المتابعة. فالعديد من العملاء لم يجروا سوى محادثات قصيرة وتبادلوا تفاصيل الاتصال، وقد لا يتذكروننا بعد ذلك.

أما في معرض هونغ كونغ لآسيا والمحيط الهادئ للتجميل في هونغ كونغ، فقد كانت النتائج أقل إثارة للإعجاب بكثير من معرض كانتون. على مدار الأيام الثلاثة، بدا أن معظم الزوار كانوا من اليابان وكوريا ودول آسيوية أخرى، مع وجود عدد قليل جداً من أوروبا أو الشرق الأوسط. في الجهة المقابلة لجناحنا كان هناك عرض عطور من دبي، وبالقرب منه كان هناك كشك من قوانغدونغ. عند مقارنة المنتجات واختيار العينات، لم يبرز كشكنا كثيرًا. كانت معروضات العطور الأخرى، مثل تلك المعروضة من دبي، تحتوي على عطور وتصاميم زجاجات تجذب العملاء الدوليين بشكل أفضل. كانت عبواتهم مشابهة تماماً لعبواتنا ولكنها كانت مرتبة بطريقة أكثر جاذبية وأنيقة، مع مجموعة أكبر من العينات. من ناحية أخرى، كان جناحنا يفتقر إلى الاهتمام بالتفاصيل في التعبئة والتغليف، مع وجود العديد من الملصقات المؤقتة والتغليف التالف، مما جعل العرض أقل جاذبية. كما يبدو أننا لم نجذب الكثير من المشترين الجادين. كان معظم الزوار من التجار المحليين، خاصةً من قوانغدونغ، يتطلعون إلى شراء المنتجات لإعادة بيعها في الخارج. كان هناك عدد قليل جدًا من المشترين الشرعيين للعطور في المعرض. وبشكل عام، بدت نوعية الزوار أقل جودة من معرض كانتون.